خفَف من توترك

الحياة اليومية مليئة بالضغوط مما يسبب التوتر الذي هو أكبر مسبب للغضب، وهو إنفعال طبيعي وصحي حين يكون هناك سبب منطقي له.

التعبير عن الغضب
على سبيل المثال، إذا أخذت عطلة لتنتظر شخصا ولم يأتيك في هذا اليوم شئ طبيعي أنك ستشعر بالغضب والإحباط. بشكل عام نشعر بالغضب إذا وجدنا شخصا آخر يعاملنا بغير لطف أو بوقاحة أو بعدوانية أو أنه بعدم مراعاة لمشاعرنا.

نحن نحتاج إلى التعبير عن غضبنا لأن كبته قد يسبب لنا أذى أو قد يتطور إلى ثورة غضب وهو إنفعال مدمر.

نحتاج لأن نعبر عن الغضب بحزم وليس بعدوانية مما يعني التحدث بصوت قوي ثابت وليس بصراخ.

تذكر أن خروج غضبك عن السيطرة ليس حلا جيدا، فقد يتسبب في راحة مؤقتة ولكن سوف يكون شعورك سيئا بعد فترة مما سيؤدي بك إلى زيادة في الغضب.

كيف تتعامل مع مشاعر الغضب؟
- خذ نفسا بطيئا وعميقا
- جرب هذا النوع من التنفس: استنشق الهواء من فمك ببطء اغلقه واحبس هذا النفس براحة دون معاناة، ثم اخرج النفس ببطء من أنفك. كرر ثلاث مرات.
- لا تتسرع في الرد بكلام وأفعال قد تندم عليها. خذ وقتك واهدأ.
- إذهب إلى غرفة خالية حيث لا يمكن أن يسمعك أحد وقل ما تريد.
- فرغ طاقة غضبك برمي وسادة أو أن تدفع بقطع من الأثاث الخفيفة.
- قم بأحد المهام التي تتطلب مجهودا بدنيا مثل تنظيف سيارتك أو تنظيف البيت.
- قم ببعض التمرينات الرياضية مثل العدو أو المشي أو ركوب الدراجة أو السباحة ولكن لا تشترك في رياضة عالية التنافس لأنها ستزيد من شعورك بالعدوان.

الحل الأعمق لمشاعر الغضب
- تحدث مع أحد عن ما تشعر به
- إذا كنت غاضبا من نفسك أعد النظر في أن تكون قد بالغت في لومها
- فكر في غضبك ومن (أو ما) الذي أغضبك فقد يكون مختلفا تماما عمن (أو ما) وجهت إليه هذا الغضب
- عبر عن مشاعرك بالكتابة أو بالرسم
- مارس آليات تمكنك من الإسترخاء والخروج من حالة التوتر.
- مارس رياضة أو تمرينات تستمتع بها.

الإقلال من التوتر في حياتك
- تحدث عن مشاكلك
- اهرب إلى الكتب
- استسلم لوهلة للإجهاد لأنه أصح لأنظمة جسدك
- لا تنفعل مع النقد - لا تتوقع أكثر من اللازم من الآخرين ولا من نفسك
- افعل ما تحبه واستمتع به
- ركز مع مشكلة واحدة في ذات الوقت
- خذ راحة من المنافسة

جايمس تاي

التخفيف من التوتر ..ترجمة وتحرير داليا رشوان



_________________
لقد اختص الله سبحانه وتعالى شهر رمضان دون سائر الشهور بنزول القرآن الكريم، قال تعالى { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ } .

كما اختصه سبحانه وتعالى بليلة عظيمة الشأن، شريفة القدر، ألا وهي ليلة القدر، قال تعالى { لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ } .

وفي هذا الشهر الكريم، وفي السنة الثانية من الهجرة النبوية المباركة انتصر الله سبحانه وتعالى لعباده الموحّدين بقيادة رسول الله صلى الله عليه وسلم على المشركين المعاندين في معركة من معارك العقيدة، ألا وهي غزوة بدر الكبرى التي فرق الله فيها بين الحق والباطل.

كذلك فقد شهد هذا الشهر تحرير قبلة المسلمين من براثن الشرك، بعد أن أذِن رب العزة والجلال لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم بفتح أم القرى في السنة الثامنة من الهجرة النبوية.

هذه المنزلة العظيمة لشهر رمضان جعلت رسول الله صلى الله عليه وسلم في شوق دائم إليه، فكان يدعو الله في كل عام أن يبلغه إياه ويقول: « اللهم بارك لنا في رجب وشعبان، وبلِّغنا رمضان ».