حقائق حول مبنى البرلمان المصري

افتتح مبنى البرلمان المصري عام 1924 ليستقبل أول برلمان مصري حديث بعد صدور دستور عام 1923 وعقدت بداخل هذا المبنى الجلسة الأولى لمجلسي الشيوخ والنواب في يوم السبت 15 مارس عام 1924.

المبنى الذي تم تشييده على طراز خاص جمع بين المعمار الأوروبي في القرنين التاسع عشر وأوائل القرن العشرين وبين الطراز الإسلامي، يتكون من قاعة رئيسية يبلغ قطرها 22 مترا وارتفاعها 30 مترا تعلوها قبة يتوسطها جزء مستدير مغطى بالزجاج وهذا الجزء تعلوه (شخشيخة) فوقها قبة صغيرة منخفضة. و(الشخشيخة) تحتوي على أربعة شبابيك وعلى القبة من الخارج أشرطة بارزة تمثل وحدات زخرفية بارزة متكررة.

أما مركز الدائرة من الداخل فتحيطه زخارف نباتية تمثل الطراز الذي ساد في العشرينات وقت البناء.

وتتكون القاعة الرئيسية لمبنى البرلمان من طابقين يحتوي كل واحد منهما على شرفة ويتصدر القاعة شعار الجمهورية ثم منصة الرئاسة. قاعة البرلمان أيضا تحتوي على عدة أجنحة إضافية منها «البهو الفرعوني» واستراحة لرئيس الجمهورية وأخرى لرئيس الوزراء. وفي السنوات القليلة الماضية تم ضم مبنى تاريخي آخر لحرم البرلمان وهو مبنى كانت تشغله وزارة الأشغال العامة ويتشابه تصميمه مع مبنى البرلمان.

ويضم المبنى التاريخي للبرلمان كذلك واحدا من أعرق متاحف البرلمانات في العالم يحتوي على «مستنسخات» أثرية لأقدم نظم الحكم والتشريعات والقوانين والمعاهدات في العالم.

ويشغل المتحف قاعتين كبيرتين من مبنى المجلس، ففي القاعة الأولى تم ترتيب المقتنيات بدءا بالعصر الفرعوني وأهم هذه المقتنيات التشريعات والوثائق عبر العصور الفرعونية التي دونت على البردي أو نقشت على الحجر، ثم مستنسخات من العصرين القبطي والإسلامي في مصر وصولا إلى العصر الحديث الذي شهد نظم الحكم الحديثة ثم استعراض تشريعي لفترة العهدين الناصري والساداتي وصولا إلى الوقت الحاضر.

وتضم القاعة الثانية من المتحف صورا زيتية وتماثيل لحكام مصر من أسرة محمد على ويتوسط القسم الثاني من تلك القاعة العربة الملكية التي كانت تقل ملك مصر أثناء حكم الأسرة العلوية من مركز الحكم في قصر عابدين إلى قاعة المجلس كما تضم العديد من الوثائق والصور الخاصة باللجنة التي وضعت دستور عام 1923، وهو أحد الدساتير الهامة في تاريخ مصر الحديث.

ويحتوي المتحف كذلك على مجموعة نادرة من صور جميع رؤساء البرلمان في مصر في تسلسل تاريخي منذ إسماعيل راغب أول رئيس لمجلس الشورى والنواب عام 1866 وحتى الدكتور أحمد فتحي سرور الرئيس الحالي لمجلس الشعب المصري إلى جانب صور لزعماء مصر السياسيين في العصر الحديث.

المصدر : جريدة الشرق الأوسط